dimanche 11 novembre 2018

قصيدة "أيْ مُهْجَتي"

إسْتَيْقِظِي...لَكِ مَوْعِدٌ وَلِقَا
وَاجْرِيْ كَأَنَّكِ نَاقةٌ وَلَقَى

أيْ مُهْجَتي..هَاتِيكَ مُلْهِمَتِي!
الشِّعرُ لا يُنْسَى إِذا صَدَقا

الشِّعرُ في الوِجدانِ عاطِفَةٌ
تَجْري دَماً لَوْلاهُ ما خَفَقا

هُوَ وَالفُؤادُ أَراهُما رَتَقا
إِنْ قُلْتُهُ فَكَأَنَّما انْفَتَقا 

وَلَهُ مَخَاضٌ حِينَ مَوْلِدِهِ
أَيْ مُهْجَتِي...مَنْ يا تُرى شَهَقا؟!

والعَيْنُ كَمْ مِنْ إثْرهِ دَمَعَتْ
وَكَأَنَّ مَاءَ النَّبعِ قَد دَفَقا

يا عاشِقاً في الحُبِّ قَد غَرِقا
يا خافِقاً مِنْ نارِهِ حُرِقا

يا شَاعِراً يَزْهُو بِحِكْمَتِهِ
يا أَشْعَرَ الشُّعَراءِ إِنْ عَشِقا

إِنِّي أَرى الأَقْلامَ مُجْحِفَةً
قَلَمي بِغَيْرِ الحَقِّ ما نَطَقا
***************************
ناقة وَلَقَى: أي سريعة
رَتَقاً: أي رَتْقاً أي ملتصقان بلا فاصل.
انفتق: أي انشقّ وانفصل
.............................................
(البحر الكامل)

الشّاعر مصطفى يوسف اسماعيل

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire