الشعر والقهر
سأكتبُ عن بلاد القهرِ شعرا
وأوقنُ أن بعدَ العسرِ يسرا
سأكتبُ عَنْ بلادٍ ملءِ قلبي
لتبقَى في خضمِ الحزنِ ذكرَى
لعل الشعرَ في وطني يلاقي
عيونَ الحقِّ يعجبها فتقرا
سفينُ القهرِ تسكنُهُ حروفي
وتُبْحِرُ في عُبابِ الذلِّ دًهْرَا
وشعري إذ يسافرفي حدودي
يناجي العَدْلَ مشتاقا وَحُرَّا
يهاجرُ مثلَ طيرٍ في بلادي
ليعْلُوَ في فضاءِ الحقِّ نِسْرا
ليكسرَ كلَّ طَوْقٍ فيهِ ذُلِّي
لعلَّ القلبَ بالأشعارِ يبرَا
أنا والحرفُ في أمرٍ مريجٍ
أيجدي الشعرُفي شعبٍ تعَرَّى
مِنَ الإحساسِ في وطنٍ جريحٍ؟
أسوقُ الشعرَ بينَ الناسِ فِكْرا
كأنَّ الناسَ في بلدي سُكَارَى
قلوبٌ لا تبالي العيشَ أسْرَى
كرهتُ الصمتَ في بلدٍ عجيبٍ
وإنْ أرضاهُ قد حُمِّلْتُ وِزْرَا
وصوتُ الحقِّ في الشعرِ اختياري
أليسَ الشعرُ للشعراءِ ثغرا؟
زئيرُ الشعرِ لا يخفيهٌ صمتٌ
وصوتُ الحقِّ يعلو الصمتَ قَدْرا
بلادي في حروفِ الشعرِ معنى
وليستْ في حسابِ الناسِ صفرا
فقد جاءَتْ إلى الدنيا لتبقَى
لها الأمجادُ في الأجيالِ تَتْرَى
فكيفَ تنوءُ بالأحمال ذلا؟
أبنتُ الشمسِ ترضى العيشَ قهرا؟
الطائر المهاجر
د.ممدوح نظيم. طملاي في :
6/ 10/ 2019
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire