samedi 16 juin 2018

على قارعة الطريق
**************
مرَّ طيفٌ كان لي 
حبٌّ عتيقْ
أيقظ الحلمَ وكادَ
ميتُ الماضي بصدري
أن يفيقْ
أشعلَ النارَ الَّتي قد أوشكتْ
تخبو ..وجرح أوشكَ اليومَ 
يضيقْ
بعدما عصفورُ حبِّي
كسَّرَ الأقفاصَ
كي يغدو طليقْ
اوشكت أزهارُ قلبي
تتباهى بالرحيقْ
قد أطاحَ اليومَ طيفٌ
مرَّ بي
فوقَ قارعةِ الطريقْ
**************
قتلَ الحبَّ و أحيا للتجافي
والصدودْ
دمَّرَ الأسوارَ حولي كم زهتْ 
في حضنها أبهى الورودْ
بدَّلَ طيبَ اللقاءِ
بين هجرٍ و وعودْ
أحكمَ الأطواقَ ظلماً
وغدا الحبُّ قيودْ
واستباحَ الوصلَ شرعاً
من حياةٍ لجمودْ
لم يبالِ ببحارٍ فاضَ
فيها الطرفُ تجري
فوقَ مرجانِ الخدودْ 
لن أعودْ
*********** 
لم يبالِ بعيونٍ ملَّها طول السهادْ
لهفُ قلبٍ أحرقَ الشريانَ 
فيهِ قَدرٌ صاغَ البعادْ
وكتاب ما انمحى 
من سطرهِ غير الودادْ
وغرام ما سباهُ غير
إعصارِ العنادْ 
في غرام قد غدى اليوم رمادْ 
نال من قلبي زماني 
للمرادْ
أعلنتْ آهاتُ قلبي
عندَ لُقياهُ 
الحدادْ
الشاعر يوسف الحسيان  سوريا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire