vendredi 22 juin 2018

... جميلة العينين 

يا جميلة العينين في محراب ذاتي 
كيف تسكنين الجوارح وتهربين من خيالاتي 

لم تراك إلا حقيقة ومكبلة الجفون عيوني 
وما أحسبه رمش أجده يعزف مناجاتي 

ماذا صنعت بقلبي وماذا فعلت بفؤادي 
أ أصبحت قصيدة العمر أم بريق كلماتي 

دونك لم يبكي ولم يخضع يوما يراعي 
حتى إذا حل الدجى أراك مصباح ظلماتي

مالي من الحسن طيف يداعب رموشي 
غير قناديل إيمانك تنير القلب ودقاتي 

وكل مافي مقلتيك لم يبلغ مأربي 
واستبيح النبض عذرا إن لم يحتوي خفقاتي

 لعمري عن حبك ما أخبرت ثنايا سرائري 
ومنك تغار عيون النساء وأجمل الأميرات 

ولو كانوا يعلمون من أنت بأعتاب عيني 
لمحوك من أحداق البصر بجوف مجراتي 

خبأتك في حديث جلاسي وما أخبرتهم 
لكن قرأوك ملاك الروح في روض غاياتي 

أخاف أن يغسلون محياك بماء الحسد 
ويقطعون رائحة عبيرك بسيف مذلاتي 

فلا تكن ممن يركبون كبوة النوى 
ويتوه بصحراء الجوى حرفي وابياتي 

لا تضل المسار الذي يعكس أضواء قلمي 
ولا تدمي أقدام الشوق على أرض قبلاتي 

كن منبع الدلع لأروي من حنانك ظمأ أيامي 
ولا تكن سراب الهوى في دروب  طرقاتي

فما لعيني سوى حسنك يداعب جفوني 
فاسكن عيوني قبلما تغازل النساء شهواتي 

جميلة العينين. سيد أبوزيد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire