قال شاعرٌ فِي نفسه:
أُدَارِي عَذَابِي و أُبْدِي الكِتَابَا
وَ حَرْفِي بِحُزْنٍ تَعَدَّى النِّصَابَا
فَكَمْ مِنْ نَهَارٍ طوِيلٍ أَذَانِي
و كَمْ مِنْ لَيَالٍ أطيلَتْ عَذَابَا
أأبقَى عَلِيلًا و بَحرِي طَبِيبٌ
و حرْفِي كَطَوفٍ يَشُقُّ العُبَابَا؟(1)
عَصَافِيرَ شِعْرِي قُلُوبٌ أَحَبَّتْ
وَ بَوحًا غَزِيرًا، أعَادَ الشَّبَابَا
و أصحَابُ عُمرٍ أحبُّوا حرُوفًا
فَجَادَتْ بِبَوْحٍ وَ كَانَتْ صَبَابَا (2)
جَرِيحٌ بِشِعْرِي أُدَاوِي مَريضًا
و ذَا القَلبُ أمسَى ظلَامًا ضَبَابَا
أُجَارِي حيَاةً بِإيقَاعِ وَهْمٍ
و أُخْفِي جِرَاحًا وَ أُبْدِي حِجَابَا
بِوجهٍ بَشُوشٍ و أصداءِ حرفٍ
اُغَطِّي هُمُومًا فذَا القَلبُ ذابَا
أيَا لَيْتَ شِعرِي يُدَاوِي جِرَاحِي
كمَا دَاوَى جُرحًا لغَيري و طَابَا
وَ هَلْ لِي بِسَعْدٍ وَ لَوْ كَانَ وَهْمًا
فَقَلْبِي عَلِيلٌ وَ أضحى خَرَابَا
بِشِعْرِي اُوَاسِي حَزينًا فَيَبْرَأْ
و قَدْ صَارَ قَلْبِي بأرضٍ تُرَابَا
فَيَا حَرْفَ شِعرِي بِرُوحِي تَرَحَّمْ
فِإنِّي لِنَفْسِي أُريدُ الإيَابَا
هامش: ...................................
(1) عُباب: ارتفاع موج البحر
(2) صباب : الحب الشديد
.
......مرازقة فريد/28 جانفي 2018

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire