dimanche 28 janvier 2018

قال شاعرٌ فِي نفسه:

أُدَارِي عَذَابِي و أُبْدِي الكِتَابَا 
       وَ حَرْفِي بِحُزْنٍ تَعَدَّى النِّصَابَا
فَكَمْ مِنْ نَهَارٍ طوِيلٍ أَذَانِي
       و كَمْ مِنْ لَيَالٍ أطيلَتْ عَذَابَا
أأبقَى عَلِيلًا و بَحرِي طَبِيبٌ
       و حرْفِي كَطَوفٍ يَشُقُّ العُبَابَا؟(1)
عَصَافِيرَ شِعْرِي قُلُوبٌ أَحَبَّتْ
         وَ بَوحًا غَزِيرًا، أعَادَ الشَّبَابَا
و أصحَابُ عُمرٍ أحبُّوا حرُوفًا
         فَجَادَتْ بِبَوْحٍ وَ كَانَتْ صَبَابَا (2)
جَرِيحٌ بِشِعْرِي أُدَاوِي مَريضًا
        و ذَا القَلبُ أمسَى ظلَامًا ضَبَابَا
أُجَارِي حيَاةً بِإيقَاعِ وَهْمٍ
       و أُخْفِي جِرَاحًا وَ أُبْدِي حِجَابَا
بِوجهٍ بَشُوشٍ و أصداءِ حرفٍ
        اُغَطِّي هُمُومًا فذَا القَلبُ ذابَا
أيَا لَيْتَ شِعرِي يُدَاوِي جِرَاحِي
       كمَا دَاوَى جُرحًا لغَيري و طَابَا
وَ هَلْ لِي بِسَعْدٍ وَ لَوْ كَانَ وَهْمًا
        فَقَلْبِي عَلِيلٌ وَ أضحى خَرَابَا
بِشِعْرِي اُوَاسِي حَزينًا فَيَبْرَأْ
         و قَدْ صَارَ قَلْبِي بأرضٍ تُرَابَا
فَيَا حَرْفَ شِعرِي بِرُوحِي تَرَحَّمْ
          فِإنِّي لِنَفْسِي أُريدُ الإيَابَا

هامش: ...................................

(1) عُباب: ارتفاع موج البحر
(2) صباب : الحب الشديد
.
......مرازقة فريد/28 جانفي 2018

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire