vendredi 26 janvier 2018

وإن يوماً رأيتكِ فى طريقى"

ولـو أنّى مـررتُ بـِداركُمُـو نهـاراً

خـفـضْتُ الجفـنَ خـشـيـةَ أنْ أراكِ

فـيَـفْـتِـنُـنـى جـمالك عـن سـبِـيـلــى

ويُـسـلـسـل قـوّتـى صوتُ ارتباكى

وأسمـعُ رجْـفـةً فـى الـقـلـبِ بـاتـتْ

تُـعـاتـب الأقــــــدامَ..مـــــا دهـــاكِ؟!

أيـمـنعـكِ الـطـريـقُ عـنِ المسيرِ ؟!

أمْ أنَّ خــسْـــفـــاً قـــــد أتــــــاكِ ؟!

فـتـُجـيـبها الأقـدامُ ويحكِ لا تقولى

أنَّ الــذى سـبـَـانــى مــا ســبـــاكِ

فـتـذرفُ دمَــعَـهـا الأحـداقُ نَـهـْراً

وينـطـقُ شـاكـيــاً مَـنْ ذا ســــواكِ

مـَـنْ يُـنقذ الأقـدامَ مِـن عـثـراتِـهــا

ويُـريـحُ قـلـبى فـى الـهـوى إلاّكِ؟!

***

وإنْ يـومـاً رأيتُـكِ فـى طــريـقـى

رأيـتُ الـنـاسَ حــولك ينظرونـى

تـتساقط الأمـطـارُ مـن أحـداقـهـم

لِمَا يـرواْ مِـن لـهـفـتـى وجُـنونـى

وإنْ أنتِ نظـرتِ بـطـرفِ عـيــنٍ

فـإذْ بـالـقـلـبِ يـصـرخ أنـقـذونـى

وإنْ نـظـرتْ إلى عـينـيكِ عـينـى

أرى المخْمورَ يسخرُ مِنْ مُجونى

وإنْ هـمَـسَـتْ إلـى أذنـىَّ تـهْــذِى

رأيتَ الشمسَ ترقص فى جفونى

وتُـشـرق كـلّ يـومٍ مِــن جـبـينـى

وتُـرسـلُ ألـفَ نـَجْـمٍ يـحرسُـونـى

فـكـيف الـحـالُ إنْ قـبَّلتِ وجـهـى

وأقـسـمـتِ بأنـكِ لـنْ تـخُـونــى؟؟!

اشرف جاويش

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire