lundi 12 février 2018

شَرْعُ الهوى
رفقا معذبتي فقد أضناني منك الجفا
أهجريني عذبيني ليس لي عنك بُعد
حنانيك بقلب في حبك أخلص وصفا
إكتوى بهواك وأحرقه الهجر والوجد
كلما رآك اهتزت جوانحه طربا وهفا
أوَرأيت حرا طليقا يَسرّه القفص والقيد
عذبيني كما شئت وشاء لك الهوى
يصبر للسع النحل من استهواه الشهد
يا وردة في القلب شوكها جرح وأدمى 
سال الدم وما أشفق من حالي الورد
لو كنت كاذبا في عشقك لنلت المنى
أخلصت فحالفني الشقاء وخالفني السعد
هو الحظ يعاكس من في الحب فنى
حَكَم الهوى فما لنا عن حكمه بد ولا رد
شَرعُ الحب أن يُذل من كان حرّا سيّدا
في وطن العشق الحر يصبح هو العبد
الحب كالسيل الجارف يمشي وهو أعمى
من جرفته سيوله فإما النجاة وإما الفقد 
ستبدي لك الأيام أن قلبي أخلص ووفى
ولما تعلمين حينها يكون قد فات العهد
محمد أبورزق

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire