(( إليكِ ))
ندى شهدكِ الرقراقُ أيقظني
و هلْ ترقدُ الأهدابُ
والقلبُ ظمي
لآليءُ ثغركِ المعطاءُ تبهرني
تنيرُ صومعتي
للرضابِ العذبِ تهديني
حُسنُ الربوتينِ إشهارٌ
من فيضِ ربي
بينهما جدولٌ كالصراطِ
يثيرُ رغبتي الرعناءُ
بصمتِ سكونِ المكانِ يناشدني
لكَ السحرُ يا هذا
ملاذاً
توضأ بيمناكَ إدخلْ بساتيني
ذُقْ تيني و رماني
ذا خدٌ يشيرُ بإصبعهِ
و ذا جِيدٌ
مرمرهُ المصقولُ يناديني
تحتهما زهرٌ
من رحيقِ الجنانِ يسقيني
شذا عطركِ إعصارٌ يزلزلني
يهزُ كياني
و فِضْلةَ سنيني
بلا إنقطاعٍ يعومُ في شراييني
ليْ من نظراتكِ أسهمٌ لاهبةٌ
في الحشا
أوقدتْ جمراً لتكويني
خمرٌ رضابُكِ مالهُ وطنٌ
غيرَ ثغري المفتون
بعدَ موتي سيحييني
أيُّ ضلعٍ فيكِ محرابٌ للصلاةِ
أُقسمُ بالعودِ و الناي
و كلَ حرفٍ في دواويني
سأبقى أُلَبي نداءَ الروحِ
فروضَ الليلِ كاملةً
وفاءاً لذمتي و دَيْني
... جَنان السعدي ...

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire